وأحلى من إيباء الحبيب تدلّلا |
|
(واشهى من الرّاح العقار تعلّ (٤٦)) |
والآوبة بعد الغنم من وحشة السّفر) |
|
ومن نضرة الأزهار في عين رامق |
ومن صورة المحبوب في ذهن وامق (٤٧) |
|
ومن نفحة الكافور في أنف ناشق |
(ومن نغمة المعشوق في أذن عاشق |
|
وخلسة مشتاق لمن شاقه النّظر) |
ألا طالما اشتقنا لطيبة غيبة |
|
فإنّ لها منه وقارا وهيبة |
ولم يخش يوما زور طيبة خيبة |
|
(هنيئا ، ويا طوبى لمن زار طيبة |
ولم تثنه عنها الملامة والزّور) |
|
ليثرب لا تثريب أن ثار حبّنا |
وأتعب في تطلابها الخوص خبّنا (٤٨) |
|
ولم يستطب إلا لطيبة هبّنا |
(فطيبة طيب الطّيب ، طيبة طبّنا |
|
ومرهمنا ترياقنا إثمد البصر) |
فجرّد إليها كلّ عزم وهمّة |
|
وحثّ المطايا مرسلات الأزمّة |
فلم تن مهما نحوها العيس زمّت |
|
(بها راحة المهموم من كلّ غمّة |
__________________
(٤٦) العقار : الخمر.
(٤٧) وامق : محب.
(٤٨) الخوص : النوق القوية.
ـ خبنا : الخب ضرب من العدو.