وراح ارتياح النّفس من كربة الكدر) |
|
وكم من عيون امّنتهن وجرة |
متى حلّ منها المصطفى خير حجرة |
|
تحلّت به أبهى وشاح وعجرة |
(مقرا له اختيرت ودارا لهجرة (٤٩) |
|
فأكرم بها دارا وأكرم بها مقر) |
بقاع بأرواح المحبّين جأجأت |
|
فلمّا استبانتها الجسوم تثأثأت (٥٠) |
ودانت لها هاماتها وتطأطات |
|
(هنالك خضراء القباب تلألأت |
بها رفرف الأنوار لألاؤه ازدهر) |
|
وذا مسجد الهادي محلّ التذاذه |
بتوضيح منهاج الهدى واتخاذه |
|
وتيك مغاني نشره ونفاذه |
(وذاك قباء والبقيع وهاذه |
|
قباب أهاليه الجهابذة الغرر) |
فكم مدمع من خشية الله ساكب |
|
هناك ، وكم ماش إليها وراكب |
وكاب لديها لازدحام المناكب |
|
(فليت مطايا الوهم كانت مراكبي (٥١) |
إليها أو الأرواح تخدي أو الفكر) (٥٢) |
__________________
(٤٩) عجرة : ثوب يلف على الرأس ، لسان العرب (عجر).
(٥٠) تثأثأت : من ثأثأ الشيء عن موضعه ، أزاله.
(٥١) كاب : الذي إذا أعيا قام فلم يتحرك من الإعياء ، لسان العرب (كبا).
(٥٢) تخدي : تسرع في المشي.