وهم هم جنده في كلّ نائبة |
|
وهم هم أنجم الإسلام لألاؤه (٨) |
وهم عيون الهدى تيجان هامته |
|
سواد مقلته بل هم سويداؤه |
يا حبذا بلد كان الحبيب به |
|
تمحى به عن أخ الحوجاء حوجاؤه |
فاستفرغ الجهد في نيل الوصول له |
|
إصباحه نحوه دأبا وإمساؤه |
واستعمل الذّهن في صوغ المديح له |
|
يكون إنشاده فيه وإنشاؤه |
قالوا ألم تر أحزاب العدى حشرت |
|
من دونه فكست للجوّ ظلماؤه |
فقلت هل يرعوي قلب المحبّ وهل |
|
تثنى عن الفلك الدّوّار جوزاؤه (٩) |
كيف اصطباري وهذا الرّكب مرتحل |
|
تهفوا بذكر حبيب الله أنداؤه (١٠) |
من كلّ حرّان قد ذابت حشاشته |
|
من حرّما اتّقدت بالشوق أحشاؤه |
إن سدّت الطرق عن مغناه أو منعت |
|
فاستعجمت عن دقيق الفكر آراؤه |
فانصب من العزم جسرا للعبور له |
|
لتنزوي من سحيق الرّبع أرجاؤه |
__________________
(٨) لألاء السراج : ضوؤه.
(٩) ارعوى ارعواء من الشيء : كف عنه فهو مرعو
(١٠) الاصطبار : الصبر.