ولا تردّك أعداء له عرضت |
|
فلن تردّ عن المحبوب أعداؤه |
ما حكم ذي الشّوق كلا حكم مسألة |
|
بل ما اقتضت من دواعي الوصل أهواؤه |
وإنّ لله ألطافا مشاهدها |
|
تجري بريح من التّوفيق آناؤه |
فاقطع بماضي سيوف العزم منصلتا |
|
حرف المضارع إن يعجبك إمضاؤه (١١) |
لا تنتظر بابترام الأمر أهبته |
|
فقبل تشحيذ حدّ السيف إنضاؤه (١٢) |
ولا تكن مثل من كانت عزيمته |
|
كما تلوّن فوق الغصن حرباؤه |
إنّ الفتى من متى يهمم بناحية |
|
كادت تسابق همّ القلب أعضاؤه |
لا تطبي قلبه بيضاء غانية |
|
ريّ الخلاخل غرثى الكشح هيفاؤه (١٣) |
لعساء تفترّ عن در متى برزت |
|
تندكّ من طود عقل المرء صمّاؤه (١٤) |
__________________
(١١) المنصلت : من السيوف : الصقيل الماضي ، النافذ.
(١٢) إنضاء السيف : او انتضاؤه ، من انتضى السيف : أستله من غمده.
(١٣) غرثى الكشح : دقيقة الخصر
ـ هيفاء : رقيقة الخصر
ـ ري الخلاخل : طيبة الرائحة
(١٤) لعساء : من لعس لعسا : كان في شفته لعس أي سواد مستحسن.
ـ تفتر : تتفتح