لو لا فراقكم ما اعتادني وصب |
|
ولم يكن غيركم ترياق أوصابي (٧) |
ما زلت ذا نصب من داء بينكم |
|
وبينكم برء أدوائي وأنصابي (٨) |
لو أنصف الدّهر أودى بالبعاد فلا |
|
تقصون عني وعنكم ليس يقصى بي |
وكان الأستاذ الشيخ محمد الإمام مرة مسافرا ، فكتب إليّ بهذه لأبيات :
[الطويل]
سلام كعرف الرّوض صافحه النّدى |
|
يزفّ إلى بحر النّدى والمكارم |
من امتزجت روحي بسلسال ودّه |
|
وإن شئت سل سيول الدموع السّواجم |
فموجبه أنّي على العهد لم أزل |
|
ولا تعتريني فيه لومة لائم |
فأجبته غفر الله لي بقولي بعدما قدم من سفره :
[الطويل]
ألا مرحبا أهلا وسهلا بقادم |
|
أقاسي الهوى من حبّه المتقادم |
__________________
(٧) أوصابي : أوجاعي ، جاء هذا البيت برواية أخرى وهي :
ـ إن كان يعتادني من بينكم وصب |
|
فطالما كنتم ترياق أوصابي |
مجموع يحجب ، و. ٢.
(٨) أنصابي : عنائي.