إمام الهدى ، بدر الدّيانة مرتقي |
|
سنام المزايا بأستنام العزائم |
لك المنزل الأحظى من القلب إن تبن |
|
وإن تدن لا تنفكّ فيه ملازم |
أغصّ بريقي كلّما غبت مثلما |
|
تغصّ البرى في زند ريّا المعاصم (٩) |
فأصبو إلى خمر التّداني بغصّتي |
|
صبو من استباه خمر المباسم |
فأغدو به نشوان أهتزّ دائما |
|
كما اهتزّ أعطاف الحسان النّواعم |
على أن إيناسي على القرب والنّوى |
|
بك الدّهر ما غنّت شوادي الحمائم |
وكتب لي حفظه وكلأه الله مرة كتابا يستقدمني فيه لحضرته العلية ، وأودعه هذه الأبيات :
[الطويل]
لئن غاب يا عينيّ ماؤكما إذا |
|
فما هو عن عين الضّمير بغائب |
له صورة في القلب لم يقضها النّوى |
|
ولم تتخطّفها أكفّ النّوائب |
إذا ساءني منه نزوح دياره |
|
وضاقت عليّ في نواه مذائب |
__________________
(٩) البري : الخلخال.
ـ ريا المعاصم : ممتلئة المعاصم