بدر المنى ساطعا هذاؤه وذه |
|
شمس التهاني بأفق السّعد تتّقد |
بمقدم من حبيب شدّ ما انتزحت |
|
به يد البعد تبّت للبعاد يد |
فأصبحت ثمرات البشر يانعة |
|
تخال قنوانها باللّطف تنعقد (١٢) |
أما ترى حلبات المجد منذ أتى |
|
في كلّ غاياتها تجري وتطرد |
لمّا تنشّقت من عرف الوصال شذى |
|
سرت حميّا الشّفا في كلّما أجد |
يا مرحبا بك من علق لجانبنا |
|
تهدي الرّكاب به عيرانة أجد (١٣) |
فانجاب مذ جابت البيداء حندسها |
|
وانحلّ مذ حلّ في ساحاتنا العقد (١٤) |
رغد المعاش لمن نأت أحبّته |
|
ضنك وضنك لديهم عيشة رغد (١٥) |
ما إن يزاحم وسط القلب منزله |
|
أنّى تغالب عن أشبالها الأسد |
كم فكّ عوصاء ما انفكّت مغلّقة |
|
وعزّ مصدر من لبابها يرد |
__________________
(١٢) القنوان : م. القنو : هو العذق وهو من النخل كالعنقود من العنب
(١٣) الركاب : الإبل : العيرانة : الناقة الصلبة
ـ ناقة أج : قوية
(١٤) الحندس : الليل الشديد الظلمة
(١٥) الضنك : من ضنك : إذا ضعف رأيه.