وخلّوا أناسا لا تبيع لدينها |
|
ولا تبتغي فيه الجدال ولا المرا |
وحسبهم زجرا عن الفحش والخنا |
|
مخافتهم من كان أقوى وأقدرا |
وقد وقعت له في سفر ، قبل سفره الذي توفى فيه وأجابه أحد الفقهاء الذين مع القاضي نيابة عنه ، وهو الفقيه الأديب السيد محمد بن آجّ ، بهمزة مفتوحة ممدودة وجيم مفتوحة مشددة ، التمسماني ـ رحم الله الجميع ، سالت عنهم ، وقيل لي إنهم صاروا إلى رحمة الله ، «بعد الحمد لله ، والصلاة عليه ، صلىاللهعليهوسلم ، وعلى آله ، وعلى السيادة التي يقصر دونها كل متطاول ويخضع لعلو منصبها العالم والجاهل ، المعنية بقول الصادق الذي بين كتفيه شامة ، المنزل عليه لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة : «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم إلى يوم القيامة» سلام الذّ عند النفوس من النسيم ، مختوم ختامه مسك ، ومزاجه من تسنيم ، وبعد فقد وافتنا خريدة تزف زفيف الأقحوانة في نداها ، قد اعتدل غزل طعمتها وسداها :
[البسيط]
إذا تأملتها لم تدر من لطف |
|
راحا بلا قدح شربت أم قدحا |
أنبأت عن لطافة راقمها بأضوإ شهاب ، وأطفأت نار الجهل ، وقد كانت في توقد والتهاب.
[الوافر]
فقل ما شئت فيها من مديح |
|
تجدها فوق ما نطق المديح |
لو استطعمتها لكانت قوتا أو تجسدت لكانت للعيان ياقوتا.