[الطويل]
هو الشّعر للأكفاء شهدته تحلو |
|
إذا صاغه من كنز باعثه الفحل (٦١) |
فينساغ عذبا للفهوم كأنما |
|
بأثنائه تلقى مجاحتها النحل (٦٢) |
وأبلغه ما ليس فيه تكلّف |
|
على حسن سبك فهو ممتنع سهل |
وأبياته يستوعب الظرف نسجها |
|
إذا من سداها حيك في غزل غزل |
ويزدان بالدّر المديحي نظمها |
|
كما زان أطراف الخدلجة الحجل (٦٣) |
فينفث في الألباب سحرا سماعها |
|
كما تنفث السحر المباسم والنجل |
فصدّر وأوجز في النسبيب وبعده |
|
تخلّص وأطنب في المديح ولا تغلو |
ولم يغل من لبّى دعاية موجب |
|
لإنشائه الأمداح فيمن لها أهل |
ولا بدع أن جادت ببكر قريحة |
|
تزفّ عروسا ، والجواد لها بعل |
وأي جواد كالمربّيه ربّه |
|
إذا ضاقت الأحلام واتسع المحل |
فتى لم يجب إن سيل سيبا لسانه |
|
بغير نعم ، والقول يصحبه الفعل |
__________________
(٦١) صاغه : صاغها في مجموع علي مربيه ربه.
(٦٢) فينساغ : فينساق في المصدر السابق.
(٦٣) الخدلجة : الممثلئة الذراعين والساقين.