ووقفت من شعره على قصيدة من جملة رسالة ، أثبتها وهي (١) : [الطويل]
أللبرق يبدو تستطير (٢) الجوانح |
|
وللورق تشدو تستهلّ (٣) السّوافح (٤) |
وقلبي (٥) للبرق الخفوق مساعد |
|
ووجدي (٦) للورق الثكالى مطارح |
إذا البرق أورى في الظلام زنادي (٧) |
|
فللوجد في زند الصّبابة قادح |
وكم وقفة لي حيث مال بي الهوى |
|
أغادي (٨) بها شكوى الجوى وأراوح |
تنازعني منها الشّجون (٩) فأشتكي |
|
ويكثر بثّي عندها فأسامح |
أبثّ شجوني والحمام يصيخ لي |
|
ويسعدني فيما تبيح (١٠) التّبارح |
وتطرب أغصان الأراك فتنثني |
|
إلى صفحة النهر الصّقيل (١١) تصافح |
فتبتسم الأزهار منها تعجّبا |
|
فتهدي إليها عرفها وتنافح |
كذلك حتى ماد عطف مثقّفي (١٢) |
|
وطرفي أبدى هزّة وهو مارح |
فلمّا التظى وجدي ترنّم صاهلا |
|
فقلت : أمثلي يشتكي الوجد نابح (١٣)؟ |
صرفت عدوّ البيد أرخو عنانه (١٤) |
|
وقلت له : شمّر فإنّي (١٥) سابح (١٦) |
تهيّأ لقطع البيد واعتسف السّرى |
|
سيلقاك غيظان بها وممايح (١٧) |
فحمحم لو يسطيع (١٨) نطقا لقال له (١٩) |
|
بمثلي تلقى هذه وتكافح |
وحمّلته عزما تعوّد مثله |
|
فقام به مستقبلا من يناطح |
__________________
(١) القصيدة في الكتيبة الكامنة (ص ١٥٩ ـ ١٦١).
(٢) في الأصل : «تسطير» وهكذا ينكسر الوزن ، والتصويب من الكتيبة.
(٣) في الأصل : «وتستهل» وهكذا ينكسر الوزن ، والتصويب من الكتيبة.
(٤) في الأصل : «السوابح» والتصويب من الكتيبة.
(٥) في الكتيبة : «فقلبي».
(٦) في الكتيبة : «وجدّي».
(٧) في الكتيبة : «زناده».
(٨) في الأصل : «أغاد» ، والتصويب من الكتيبة.
(٩) في الأصل : «للشجون» وهكذا ينكسر الوزن ، والتصويب من الكتيبة.
(١٠) في الكتيبة : «تهيج».
(١١) في الأصل : «الثقيل» والتصويب من الكتيبة.
(١٢) في الأصل : «شغفي» وهكذا ينكسر الوزن ، والتصويب من الكتيبة.
(١٣) في الكتيبة : «سابح».
(١٤) في الكتيبة : «صرفت إلى البيداء رخو عنانه».
(١٥) في الأصل : «فإنني» وهكذا ينكسر الوزن ، والتصويب من الكتيبة.
(١٦) في الكتيبة : «سائح».
(١٧) في الكتيبة : «سيلقاك غيطان بها وضحاضح».
(١٨) في الأصل : «يستطيع» وهكذا ينكسر الوزن ، والتصويب من الكتيبة.
(١٩) في الكتيبة : «لي».