فى حروبها» بعد قتل عكاشة بن محصن (١).
٢ ـ أضاف ابن ماكولا فى ترجمته : أنه كساه النبي صلىاللهعليهوسلم قميصه ، ونعليه ، وأعطاه من شعره ، وأنه تزوج آمنة بنت طليق بن سفيان بن أمية بن عبد شمس. قتله الشريد بن مالك (٢).
٣ ـ لاحظ ابن الأثير التناقض بين الرواية السابقة مجهولة المصدر ، التى تحدد تاريخ وفاته ، وبين ما ذكره ابن يونس ـ فى ترجمته ـ عن شهوده فتح مصر (٣). وقام مشكورا برفع هذا التعارض بنص ، نسبه إلى ابن ماكولا ـ ليس بين أيدينا الآن فيما راجعت ، ولعله من نسخة ابن الأثير من الإكمال ـ فيه أن جعشم الخير كان زوجا لها قبل الشريد ، ولم يكن الشريد قاتلا له (٤).
٤ ـ أكد ابن حجر صحة ما ذهب إليه ابن الأثير ـ بالاعتماد على ابن ماكولا ـ وجعله أقرب إلى الصواب ، وجعل «قتله» مصحّفة عن «قبل» ، فيكون الضمير فى الفعل «قتله» ، وتكون كلمتا «فى الردة» ـ أيضا ـ من قبيل الوهم ، الذي وقع فيه ابن عبد البر (٥). ويكون نص ابن يونس فى ترجمته خير موجّه ومرشد لابن الأثير ومن بعده ؛ لتبيّن هذا الخطأ (٦).
٥ ـ ويترجح لدىّ ما ذكره ابن الأثير ، وابن حجر. ومما يدعم استنتاج ابن حجر أن الشريد بن مالك لم يذكر فى حادثة مقتل «عكاشة بن محصن» ، ومن ثم لم يذكر الصحابى «جعشم الخير» (٧).
__________________
(١) الاستيعاب ١ / ٢٧٧.
(٢) الإكمال ٣ / ١٣٥.
(٣) تاريخ المصريين (ترجمة ٢٣٥).
(٤) أسد الغابة ١ / ٣٤٠.
(٥) الإصابة ١ / ٤٨٤.
(٦) ويلاحظ أن السمعانى فى (الأنساب) ٢ / ٢١٢ (مادة الحريمى) ذكر النص على الوجه الصحيح ، ولم ينسبه إلى ابن ماكولا ، فقال : (فتزوج جعشم الخير آمنة بنت طليق بن سفيان بن أمية بن عبد شمس قبل الشريد بن مالك). هذا ، وقد كان والد زوجته من المؤلّفة قلوبهم ، وأخذ من غنائم حنين (سيرة ابن هشام ٢ / ٤٩٤ ، والاستيعاب ٢ / ٧٧٧ ، وأسد الغابة ٣ / ٩٦).
(٧) طبقات ابن سعد ٣ / ٦٨ ، والاستيعاب ٣ / ١٠٨٠ ، وأسد الغابة ٤ / ٦٨ ، والإصابة ٤ / ٥٣٤.