الجهنى (١) ، والوالى والقائد الفاتح عبد الله بن سعد بن أبى سرح (٢) ، والصحابى العظيم الذي شهد الفتوح ، وقبر فى مصر عبد الله بن حذافة السهمى (٣) ، والقاضى المصرى الفقيه الحارث بن مسكين (٤).
وعلى مستوى «الغرباء» : ترجمة «محمد بن أبى بكر الصديق» (٥) والى مصر من قبل علىّ بن أبى طالب «رضى الله عنه» ، وما وقع فى ولايته من أحداث ، وما انتهت إليه من مقتله ، واستيلاء جيوش معاوية بقيادة «عمرو بن العاص» على مصر ، وخروجها من سيطرة الخليفة «علىّ» ؛ مما أسهم بدور فعّال فى تحول ميزان القوى فى صراع الخلافة لصالح «معاوية» ، وكذلك أطال ابن يونس بعض الشيء فى ترجمتى العابدين الزاهدين الورعين : «حجاج بن إبراهيم البغدادى (٦) ، وزهرة بن معبد المدنى ، ثم الإسكندرانى (٧).
ج ـ تراجم موجزة : وهى دون السابقة طولا ، ومحتوى ، وتفصيلا. ونلاحظ أن ابن يونس لديه مادة مطوّلة عنها ، لكنه آثر عرضها موجزة (٨) ؛ تمشيا مع منهجه العام القائم على «الاختصار ، والتركيز». وأعتقد أن إيجازه كان مخلا ؛ إذ إننا كنا فى حاجة إلى معرفة المزيد عن أصحاب هذه التراجم ؛ كى نزداد معرفة بهم ، بدل أن نقترب فى بعضها من حافة السطحيّة (٩).
د ـ تراجم سطحية : وهى متعددة فى كتابى مؤرخنا ؛ إذ المعلومات الواردة بها نادرة جدّا ، فقد تصل إلى مجرد ذكر اسم المترجم له ونسبه ، وقدر ضئيل جدا من معلومات
__________________
(١) تاريخ المصريين : ترجمة (٩٤٩).
(٢) المصدر السابق : ترجمة (٧٣٧).
(٣) السابق : ترجمة (٧٢٦).
(٤) السابق : ترجمة (٢٦٩).
(٥) تاريخ الغرباء : رقم (٥٠١).
(٦) المصدر السابق : رقم ١٤٠.
(٧) السابق : رقم (٢١٤).
(٨) مثل : ترجمة (حنظلة بن صفوان الكلبى) فى (السابق : رقم ١٦٩). وفى نهايتها رواية أضرب عن ذكرها مفصّلة ، واكتفى بقوله : (فيها حديث طويل). وكذلك فى (السابق) ، ترجمة (١٧١) ل (حوثرة بن سهيل الباهلى) ، قال فى ترجمته : (يحكى عنه حكايات فى خطبه). ثم لم يورد منها شيئا.
(٩) كما فى (السابق) ، ترجمة (حنّوس بن طارق المقرئ المغربى) ، رقم (١٧٠) ، قال عنه : مذكور فى كتاب (محمد بن يحيى بن سلام).