الاسم ، ويفترقان فى اللقب (١).
والثانية ـ أن ابن يونس كان يفرد ترجمته لأفراد الأسرة ، كل على حدة. ولعله كان يقوم بذلك ؛ لعدم كفاية الإشارات التى يوردها فى ثنايا بعض التراجم. وعلى كل ، فإن الترتيب الهجائى للتراجم يؤدى إلى تشتت تراجم الأسرة الواحدة ، وافتراقها حسب موضع كل منهم من الترتيب الهجائى (٢).
ثانيا ـ مدى اهتمام مؤرخنا بالظواهر الحضارية فى كتابيه :
من الجلىّ أن مؤرخنا «ابن يونس» كان يفهم التاريخ فهما شاملا ، إذ لم تقف تراجمه عند إيراد الأحداث السياسية ، التى للمترجمين علاقة بها فحسب ، وإنما امتلأت جنباتها بالعديد من مظاهر الحضارة الأخرى كالنواحى الاقتصادية ، والاجتماعية ، والثقافية.
فمن مظاهر الحياة الاقتصادية الواردة فى كتابى «ابن يونس» :
صاحب الخراج وأعوانه ، ومظاهر الثراء والغنى ، وعالم التجار والأسواق وما فيه من التجار الكبار ، وعمل الصرّاف «صيرفى الناحية» ، وتسجيل الالتزامات المالية فى ديوان «الخراج» ، وأماكن حفظ التجار أموالهم «فى منازلهم ، وحوانيتهم» (٣) ، وثمن كبش الأضحية فى مصر (٤) ، ومقدار العطاء (٥) ، وقلة السائلين والمحتاجين فى مصر (٦) ، ومرتب
__________________
(١) هما : (عطاء بن دينار الخناعى المصرى) ، و (عطاء بن دينار الشامى) ، اللذان وردت ترجمتهما فى (تاريخ المصريين) ، رقم (٩٤٣).
(٢) راجع (السابق) ، ففيه ترجم ابن يونس للابن برقم (١٨) ، وللأب برقم (٤٩٨). وترجم لشخص آخر هو الوالد برقم (٧٢) ، وترجم لابنه برقم (٥٩٧). وترجم للجد خلف بن قديد برقم (٤١٢) ، ولحفيده المؤرخ (على بن الحسن بن خلف بن قديد) برقم (٩٧٣). وترجم ل (محمد) نجل الإمام الشافعى ، برقم (١٢٦٠) ، بينما ترجم لوالده الإمام فى (تاريخ الغرباء) ، برقم (٤٩١). وفى (تاريخ الغرباء) ترجم ابن يونس ل (عمر بن صالح بن عبيدة) ، برقم (٤١٧) ، وكان قد سبق أن ترجم لحفيده (صالح بن بهلول بن عمر) ، برقم (٢٥٩) ، ولوالده (صالح بن عبيدة) ، برقم (٢٦٠). وكذلك ترجم ل (عياض بن عبد الله بن سعد) برقم (٤٣٥) ، وكان قد سبق أن ترجم لوالده فى (تاريخ المصريين) ، برقم (٧٣٧).
(٣) المصدر السابق : ترجمة (٣٢٠).
(٤) المصدر السابق : رقم (٥١٥).
(٥) السابق : رقم (٦٨٧ ، ٧٤٣).
(٦) السابق : رقم (٧٩١).