الركوب (١) والفلوّ الضبيس (٢) لا يمنع سرحكم ولا يعضد طلحكم (٣) ، ولا يحبس دركم ما لم تضمروا [الرماق] وتأكلوا الرباق ، (٤) ، من أقرّ فله الوفاء بالعهد والذمة ومن أبى فعليه الربوة(٥).
وفي كتابه لوائل بن حجر : إلى الأقيال العباهلة (٦) والأرواع المشابيب (٧). وفيه : في
__________________
(١) العنان بكسر العين المهملة : سير اللجام. قال ابن الأثير : يريد الفرس الذلول لأنه يلجم ويركب. انظر الشفا ١ / ٧٣ الحاشية.
(٢) الفلو الضبيس : الفلو : المهر إذا بلغ السنة. وقيل : أي العسر الذي لم يرض. انظر اللسان ١٠ / ٣٢٩ مادة (فلا).
والضبيس : القليل الفطنة الذي لا يهتدي للحيلة. والضبيس : الصعب العسر. والضبيس : الجبان.
المصدر السابق ٨ / ١٥ مادة (ضبس).
(٣) العضد : القطع. المصدر السابق ٩ / ٢٥٤ مادة (عضد).
والطلح : شجرة حجازية جناتها كجناة السمرة ولها شوك أحجن ومنابتها بطون الأودية ، وهي أعظم العضاه شوكا وأصلبها عودا وأجودها صمغا. قال الليث : الطلح : شجر أم غيلان ووصفه بهذه الصفة. وقال أبو حنيفة : الطلح : أعظم العضاه وأكثره ورقا وأشده خضرة وله شوك ضخام طوال ، وشوكه من أقل الشوك أذى ، وليس لشوكته حرارة في الرجل وله برمة طيبة الريح وليس في العضاه أكثر صمغا منه ولا أضخم ولا ينبت الطلح إلا بأرض غليظة شديدة خصبة. واحدته طلحة وبها سمي الرجل. المصدر السابق ٨ / ١٨٠ مادة (طلح).
(٤) لا يحبس دركم : أراد أن الماشية لا تحشر إلى المصدق وهو الذي يأخذ صدقات الماشية وهي ذوات در. ولا يحبس عن المرعى إلى أن يجتمع ثم بعد لما في ذلك من الإضرار بها. ما لم تضمروا الرماق : بكسر الراء بعدها ميم مخففة فقاف بعد الألف : أي النفاق.
يقال : رامقه رماقا وهو أن ينظر إليه شزرا نظر العداوة ، يعني : ما لم تضق قلوبكم عن الحق.
يقال : عيشه رماق : أي ضيق ، وعيش رمق : أي ـ يمسك الرمق وهو بقية الروح وآخر النفس. انظر الشفا ١ / ٧٤ الحاشية.
وتأكلون الرباق : شبه ما يلزم الأعناق من العهد بالرباق واستعار الأكل لنقض العهد ، فإن البهيمة إذا أكلت الربق خلصت من الشد. والربق بكسر الراء : هو الحبل فيه عدة عرى يشد به البهم الواحدة من العرى ربقة ، ومنه : أخرج ربقة الإسلام من عنقه : فارق الجماعة. انظر اللسان ٥ / ١٢٣ مادة (ربق).
(٥) ومن أبى فعليه الربوة ؛ أي من تقاعد عن أداء الزكاة فعليه الزيادة في الفريضة الواجبة عليه كالعقوبة له.
المصدر السابق ٥ / ١٢٦ مادة (ربا).
الحديث في المعجم الصغير للطبراني ١٣١ وفي غريب الحديث للخطابي ١ / ١٤٨ وفي غريب الحديث للهروي ١ / ١٣٠ وفي غريب الحديث لابن الجوزي ٢ / ٢٧٥ وفي النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير ٤ / ١٢٢ وفي مناهل الصفا ص ٤٨ رقم الحديث ٩٦ وفي الفائق ١ / ٤ وطبقات ابن سعد ١ / ٢١٩.
(٦) القيل : الملك من ملوك حمير وقال ثعلب الأقيال : الملوك من غير أن يخص بها ملوك حمير. وإنما سمي قيلا لأنه إذا قال نفذ قوله. وقال ابن خالويه : الأقيال والأقوال : ملوك حمير ولرئيس الصين (يغبور) ولرئيس فرغانة (إخشيد) ولرئيس الحبشة (أصحمة) ولرئيس الفرس (خسرو) ولرئيس البربر (رتبيل) انظر اللسان ١١ / ٣٧٦ مادة (قيل). وغريب الحديث لابن الجوزي ٢ / ٢٧٥. العباهلة : هم الذين أقروا على ملكهم لا يزالون عنه. قاله أبو عبيد. انظر اللسان ٩ / ٢٧ مادة (عبهل).
(٧) الأرواع : جمع رائع وهم الحسان الوجوه. وقيل : هم الذين يروعون الناس أي يفزعونهم بمنظرهم ـ