التبعة (١) شاة لا مقورة الألياط ولا ضناك (٢). وأنطوا الثبجة وفي السيوب الخمس (٣) ، ومن زنا مم بكر فاصفعوه مائة واستوفضوه عاما (٤) ، ومن زنا مم ثيب فضرجوه بالأضاميم (٥) ولا
__________________
ـ هيبة لهم والأول أوجه. وقيل : الأروع من الرجال : الذي يعجبك حسنه. المصدر السابق ٥ / ٣٧٢ مادة (روع). والمشابيب : أي السادة الرؤوس ، الزهر الألوان ، الحسان المناظر ، واحدهم مشبوب كأنما أوقدت ألوانهم بالنار. المصدر السابق ٧ / ١٣ مادة (شبب).
(١) التيعة : بالكسر الأربعون من غنم الصدقة ، وقيل : التيعة الأربعون من الغنم من غير أن يخص بصدقة ولا غيرها. قيل : والتيعة اسم لأدنى ما يجب فيه الزكاة من الحيوان وكأنها الجملة التي للسعاة عليها سبيل من تاع يتيع إذا ذهب إليه كالخمس من الإبل والأربعين من الغنم. قيل : وأصله من التيع وهو الفيء ، يقال : أتاع فيأه فتاع. المصدر السابق ٢ / ٧٠ مادة (تيع).
(٢) ولا مقورة الألياط : الإقورار : الإسترخاء في الجلود. والألياط : جمع ليط وهو قشر العود شبهه بالجلد لالتزاقه باللحم. أراد : غير مسترخية الجلود لهزالها. المصدر السابق ١١ / ٣٤٤ مادة (قور).
ولا ضناك : الضناك بالكسر : الكثير اللحم. ويقال للذكر والأنثى بغير هاء.
قال ابن بري : قال الجوهري : الضناك بالفتح : المرأة المكتنزة. قال : وصوابه الضناك بالكسر. المصدر السابق ٨ / ٩٤ مادة (ضنك).
(٣) وأنطوا : بفتح الهمزة وسكون النون : لغة يمانية في أعطوا. والثبجة : قال الهروي : يعني أعطوا الوسط في الصدقة ولا تعطوا من خيار المال ولا من رذالته وحشوه ا ه. وفي اللسان ـ الثبج : الوسط وما بين الكاهل إلى الظهر.
وانطوا الثبجة : أي اعطوا الوسط في الصدقة لا من خيار المال ولا من رذالته وألحقها هاء التأنيث لانتقالها من الإسمية إلى الوصف. المصدر السابق ٢ / ٨٠ مادة (ثبج).
وفي السيوب الخمس : السيوب : الركاز. قال أبو سعيد : السيوب : عروق من الذهب والفضة تسيب في المعدن أي تتكون فيه وتظهر ، سميت سيوبا لانسيابها في الأرض. قال الزمخشري : السيوب : جمع سيب يريد به المال المدفون في الجاهلية أو المعدن لأنه من فضل الله وعطائه لمن أصابه. المصدر السابق ٦ / ٤٥٠ مادة (سيب).
(٤) قوله مم بكر : قال ابن الأثير : لغة أهل اليمن يبدلون لام التعريف ميما ، فعلى هذا تكون راء بكر مكسورة من غير تنوين لأن أصله : من البكر ، فلما أبدل اللام ميما بقيت الحركة بحالها.
كقولهم بالحرث في بني الحرث ويكون استعمل البكر في موضع الأبكار والأشبه أن يكون نكرة منونة وقد أبدلت نون من ميما لأن النون الساكنة إذا كان بعدها باء قلبت في اللفظ ميما نحو منبر وعنبر فيكون التقدير : من زنا من بكر ا ه.
فإن قيل ما ذكره من الأشبه لا يتأتى في قوله بعد ذلك مم ثيب؟ أجيب بأن القلب في مم ثيب على هذه المناسبة مم بكر لوقوع الباء الموحدة بعد النون ، والعرب كثيرا ما يخرجون الكلام عن الأصل إلى غيره للمناسبة ، كقولهم : ما قدم وحدث بضم الدال من حدث لمناسبة قدم والأصل حدث بفتح الدال. انظر الشفا ١ / ٧٥ الحاشية.
الصقع : الضرب ببسط الكف ، وصقع رأسه : علاه بأي شيء كان. وفي الحديث : «فاصقعوه مائة» أي اضربوه. انظر اللسان ٧ / ٣٧٤ مادة صقع.
واستوفضوه عاما : أي اضربوه واطردوه عن أرضه وغربوه وانفوه. وأصله من قولك : استوفضت الإبل إذا تفرقت في رعيها. انظر اللسان ١٥ / ٣٥٦ مادة (وفض).
(٥) فضرجوه بالأضاميم : أي دمّوه بالضرب ؛ وضرج الثوب : لطخه بالدم ونحوه. المصدر السابق ٨ / ٤٢ مادة (ضرج).