إليهم سروج والرقّة. فلما علموا بأنّ السلطان أقطع سيف الدين «سروج» انحرفوا عنه ، وعادوا ، وخرج عسكر الرّها ، فوقعوا على سيف الدين فانهزم عن سروج.
وفتح الملك المنصور صاحب حماة «بارين» في ذي القعدة من ابن المقدّم ، وعوّضه عنها بمنبج ، بعد ذلك ، على ما سنذكره فيما بعد.
ووصلت رسل الشّرق إلى الملك الظّاهر ـ وهو على دمشق ـ واتفقوا على أن يكون لصاحب الموصل حرّان ، والرّها ، والرّقة ، وسروج ، وأن يكونوا يدا واحدة على من خالفهم ، وتحالفوا على ذلك ، في ذي الحجّة من سنة خمس وتسعين وخمسمائة.