يديه ، حتى خرج من الخيمة ، وركب إلى القلعة.
وأقام «الملك الأشرف» ، مقدار عشرة أيام ، واتفق رأيه مع الأمراء على اخراب قلعة «الّلاذقية» ، فسار العسكر إليها ، وخرّبوها في هذه السّنة.
وتوجّه الملك الأشرف إلى حرّان ، وعصى الملك المظفّر «شهاب الدين غازي» أخوه ، عليه «باخلاط» ، وكان أخوه «الملك المعظّم» ، هو الذي حمله على ذلك ، وحسّنه له ، لأجل ما سبق من «الملك الأشرف» ، في نصرة صاحب حماة. فاستدعى «الملك الأشرف» عسكرا من حلب ، فسار إليه عسكر قويّ فيهم : سيف الدّين بن قلج ، وعلم الدين قيصر ، وحسام الدين بلدق ، في سنة إحدى وعشرين وستمائة ، وسار إلى «اخلاط» ، واتّفق «مظفّر الدين» ـ صاحب إربل ـ والملك المعظّم صاحب دمشق ، على أن يخرج هذا إلى جهة «الموصل» ، وهذا إلى جهة «حمص» ، ليشغلا «الملك الأشرف» عن اخلاط ، فسيّر «الملك الأشرف» ، وطلب طائفة من عسكر حلب ليقيم بسنجار ، خوفا من أن يغتالها صاحب «إربل». وخرج «الملك المعظّم» ، وأغار على بلد حمص ، وبارين ، ووصل إلى «بحيرة قدس» ، وعاد.
ووصل الملك الأشرف إلى «اخلاط» ، فخرج أخوه ، وقاتله ، فهزمه إلى «اخلاط» ، وفتحها أهلها للملك الأشرف. واحتمى الملك «المظفّر» بالقلعة ، حتى عفا عنه أخوه الملك الأشرف ، وخرج إليه ، وأبقى عليه