«ميّافارقين» ، وعاد عسكر حلب والملك الأشرف ، في رمضان ، وشتّى الملك الأشرف بسنجار.
وانهدم في هذه السّنة من سور قلعة حلب الأبراج التي تلي «باب الجبل» ، من حدّ المركز ، وهي عشرة أبراج ، وتساقطعت مع أبدانها ، في سلخ ذي القعدة. ووافق ذلك شدّة البرد في الأربعينيات ، فاهتم «أتابك شهاب الدّين» بعمارتها ، وتحصيل آلاتها ، من غير أن يستعين فيها بمعاونة أحد ، ولازمها بنفسه ، حتى أتّمها في سنة اثنتين وعشرين وستمائة.
ومات الملك الأفضل ، «بسميساط» ، في هذه السنة في صفر ، وحمل إلى حلب ، فدفن في التربة ، التي دفن فيها أمّة قبليّ «المقام».