بكاء عظيما ، وحضر عزاءه ، يومين بعد موته ، بالمدرسة التي أنشأها «أتابك» ، وجعل فيها تربة للسّلطان الملك الظّاهر ـ رحمهمالله ـ
وفي هذه السّنة :
وهي سنة إحدى وثلاثين
نزل الملك الكامل ، من مصر ، واتّفق مع أخيه الملك الأشرف ، على قصد بلاد السلطان «كيقباذ بن كيخسرو» ، للوحشة التي تجدّدت بينهم ، بسبب إستيلاء كيقباذ على بلاد «أخلاط» ، وانتزاعها من أيدي نواب «الملك الأشرف» ، وسارا من دمشق ، وخرج معهما الملك المجاهد ، صاحب حمص ، والملك المظفّر ، صاحب حماة ، ووصل معهم الملك الناصر ، صاحب الكرك ، ووصلوا إلى «منبج» باذن السلطان «الملك العزيز».
وسيّر الملك العزيز ، إليه إلى «منبج» ، الإقامة العظيمة ، والزردخاناه ، وعسكره ، ومقدّمه عمّه «الملك المعظّم» ، وساروا من ناحية «تل باشر» ، فنزل إليه «الملك الزّاهر داود بن الملك النّاصر».
وقدم إليه صاحب «سميساط» «الملك المفضل موسى» ، وصاحب «عين تاب» «الملك الصالح بن الملك الظّاهر» ، والملك المظفّر شهاب الدّين بن الملك العادل ، والملك الحافظ أخوه ، وغيرهم ، من الملوك ، حتى اجتمع في عسكره ستة عشر أميرا.
وسيّر ملك الروم إلى «الملك العزيز» ، وقال له : «أنا راض منك بأن