ثرى كحلُ البسيطة من ثراه |
|
ومنه كحل باصرتي ذكاء |
به وفدت أماني الناس ظمأى |
|
وآبت بالروا بعد الظماء |
به حمد الإله يفوح مسكاً |
|
وتعبق فيه غالية الثناء |
به الاملاك قد خفضت جناحاً |
|
كم رفعت أكفّاً للدعاء |
وكم شافى لقاه فؤاد صب |
|
وداوى لثمه إعياء داء |
اشار بنوره لهدىً منير |
|
اشارات الضياء إلى ذكاء |
إلى شمس الشموس وما سواه |
|
انيس في الأسى للاصفياء |
إلى شمس حبا طوساً بشمس |
|
تفوق الشمس باهرة الضياء |
فاشرقت العوالم من سناه |
|
بشمس لا تغيب مدى البقاء |
فعج فيه لمقصود الأماني |
|
ومحمود الملا دانٍ ونائي |
لأولى من تولى الحمد حقاً |
|
وأعلا من تقمص في العلاء |
لمن ضمن الجنان وصفو عيش |
|
لمن قد زاره يوم اللقاء |
لمن آوى مزايا الرسل منه |
|
لظلّ علاً سما قمم السماء |
لمن آوى العلا منه علاءً |
|
فاضحى من علاه في علاء |
لأحجى الناس في أمر ونهي |
|
وأجدى الناس في (نعم) (ولاء) |
إلى جدواه مدّ الدهر كفاً |
|
فأضحى منه أغنى الأغنياء |
وكم للعسر جيشُ عناً بأيدي |
|
غناه عاد ملوي اللواء |
إذا عاداه قومٌ حط ثقلاً |
|
بعفر فنائهم ركب الفناء |
وكم من ماردٍ منهم بشهب |
|
شويت فؤاده فغدا شوائي |
ولولا أن انزّه عنه هجوي |
|
سللت عليهم سيف الهجاء |