وكم علج لمروان ورجسٍ |
|
ليرمك معْ عبابسة الغواء |
وكم شاء العدا اطفاء نور |
|
فاضحى فهو متقد الضياء |
ونور العقل أشرق من إمام |
|
به قد أبصرت عين العماء |
براه الله من أنوار قدس |
|
وباقي الناس من طين وماء |
عليّ الندب وابن الندب موسى |
|
سليل ذوي الهدى أهل العباء |
امامٌ من إمام من إمام |
|
وما لله فيه من بداء |
وثامن سادة سادت بمجد |
|
سما أدناه مجد الأنبياء |
عقول للعقول بها اعتصام |
|
وفيها للهدى أيّ إهتداء |
صدورهم لعلم الله مأوى |
|
وليس له سواها من وعاء |
اماط الله حجب العلم عنهم |
|
فبان وضوحه بعد الخفاءِ |
سموا أهل السما والأرض مجداً |
|
وعلماً في ابتداء وانتهاءِ |
لهم في ذا وذا بأبٍ وجدٍّ |
|
هما بابا الهدى أي إقداءِ |
وكم لهم بأفلاك المعالي |
|
مناقب كالكواكب في المساءِ |
وأن الله صوّرهم إليه |
|
براهيناً تضئ لعين رائي |
أياديهم مشارع للأماني |
|
وأيديهم ينابع للغناء |
فيوض في الجهات الست سالت |
|
فضاق ببعضها وسع الفضاء |
فجودٌ قامت الأشياء فيه |
|
ومجدٌ لا يقوم به ثنائي |
ليوث منهم أسد المنايا |
|
تهاب ضوارياً عند اللقاء |
أبى لهم سوى غابات قدس |
|
لغايات العلا صدق الاباء |
إلّا يا من ملوك الرض اضحى |
|
لهم من جوده أيّ اغتناء |