قصدت إلى حماك ولي امان |
|
تذاد عن الغنى ذود الإماء |
تؤوب من اللئام بلا اغتنام |
|
وترجع عن غناء في عناء |
ذوت أغصانها في جدب عام |
|
ذوى ظمأ به نبتُ العراء |
لئن خفت قلائصهنَّ حَطت |
|
بمجدك ثقل مجهود عياء |
وها هي وفّداً اضحت بمغنىً |
|
نداه الدهر حيّ على الثراء |
لفيض الله قد آوت فروَّت |
|
ظماها لا إلى ماء السماء |
لمغرس حكمة ورياض علم |
|
ومنبت عصمة وحمى ولاء |
ومعهد رأفة وعهاد جود |
|
ومأوى منة ودواء داء |
ومصدر فيض يمّ قديم فيض |
|
ومورد سرح آمال الغناء |
وثوقي منه في عدةٍ اعدّت |
|
لدائي عُدّة وبها دوائي |
وكم لي فيه من مِدَحٍ توالت |
|
فأين يضيع لي حق الثناء |
وفي البابليات لليعقوبي (٣ : ١٥٣) جاء فيه أن السيد محمّد رضا الخطيب (١٣١١ هـ ـ ١٣٦٥ هـ) نظم هذه الأبيات في الحضرة الرضوية :
بنا من بنات الريح ولهانة حسرى |
|
سرت وظلام الليل قد أسدل السترا |
ذكا الجمر في احشائها فهي تستقي |
|
فتسقى ولا يطفي النمير لها جمرا |
سرت بجناحي طائر تسبق الصبا |
|
محاولة في أرض طول لها وكرا |
فالقت عصا الترحال فيطوس وانثنت |
|
وكل امرئ منا يطيل لها الشكرا |
تحملت من أرض العراق ميمماً |
|
إلى ما وراء النهر لا أسأم المسرى |
إلى أن حططت الرحل في طوس وارداً |
|
بها عين ماءٍ قد حكيت بها الخضرا |
وللشيخ الاغا محمّد
صالح بن محمد إسماعيل الكرمانشاهي المتوفى