اطلّت على النوم اجفانها |
|
فما تطعم النوم إلّا غرارا |
غدونا بها تحت ظل القنا |
|
تهادى على القب غرتى سهارى |
سعت واوام الهوى رادها |
|
فبلت بقرب الجوار الأوارا |
تراءى لهم من تجاه الرضا |
|
بريق كسا الجو منه نضارا |
ومشكاة أن لاح مصباحها |
|
اعاه الدجى آية والنهاراً |
بدو إذا دار شمس الضحى |
|
ترى فلك الشمس منها استعارا |
وسل هل تجافى لتقبيله |
|
ثرى الأرض بين يديها صفارا |
ولما بدا طاق ايوانها |
|
أرانا الإله هلالاً انارا |
ومنه وردنا إلى جنة |
|
لوان الخلود يرى أن يعارا |
هناك تطاطأ قرون الملوك |
|
ويصبح سيان دار ودارا |
تؤم بطون الأكف السماء |
|
وتنحو الجباه الصعيد افتخارا |
تبثُ الشكايا وترجى المنى |
|
وتفدى الأسارى وتنجو الحيارى |
ومن زار قبر الرضا عارفاً |
|
كمن جده أحمد الطهر زارا |
انخها بلفت والق العصا |
|
وصلّ وطف والزم المستجارا |
وأما نويت النوى كارها |
|
فغالط فؤاداً يسوم انفطارا |
فمنكم إليك نشد الرحال |
|
وبين ثراكم نسوق المهارى |
علي بن موسى وحسب الصريخ |
|
غياث إذا دائر السوء دارا |
إليك إليك ومن قد حجى |
|
رجاء سواكم عن القصد جارا |
غلاصم جيدي استطالت إلى |
|
أياد كست أنعم الدهر عارا |
وجئت على عاتقي موبق |
|
من السيئات عظاماً غزارا |