ولذت بثامن الامناء أرجو |
|
وفاء ضمانه يوم المعاد |
شكوت له الخطوب السود حتى |
|
جلاها منه في بيض الأيادي |
وكيف يردني ؟ وأبوه باب الـ |
|
ـحوائج وابنه باب المراد |
سليل أئمة بهم اعتصامي |
|
كان على ولائهم اعتمادي |
تخذت ولاءهم زادي إذا ما |
|
وفدت على الكريم بغير زاد |
فيأبى غريب الدار تبكي |
|
لغربته الأحبة والأعادي |
ينصبه الخؤون ولي عهد |
|
له وهو الخليفة في العباد |
ويسقى السم مضطهداً فلهفي |
|
لمسموم بعذر واضطهاد |
له أبيضت عيون الدين حزناً |
|
ووجه الأفق بُرقع بالسواد |
قصدتك يا أبا الحسن المرجّى |
|
وحبك سائقي والشوق حادي |
فجد لي مثلما قد جدت قِدْماً |
|
لدعبل بالهبات بلا عداد |
وفي شعراء الغري (١٠ : ٣٢٣) أن الشيخ محمّد بن علي نصار المتوفى (١٢٩٢ هـ) قال زرت الإمام الرضا عليهالسلام فامتدحته بقصيدة وأنا في الطريق وكان مطلعها :
يا خليلي اهجرا ولا تريحا |
|
أوشكت قبة الرضا أن تلوحا |
أن قبراً لاطفت فيه ثراه |
|
منع المسك طيبة أن يفوحا |
ويقول عندما دخلت الروضة الشريفة واكملت الزيارة ثم نمت ليلتي فرأيت الإمام الرضا عليهالسلام في النوم وهو جالس على كرسي في روضته الشريفة فسلمت عليه وقبّلت يديه فرحب بي وأدناني وأعطاني صرة وقال افتحها ففيها مسك أذفر ففتحتها فوجدت فيها فُتاتاً لا رائحة له فقلت لا رائحة له فتبسم وقال ألست القائل :
أن قبراً لاطفت فيه ثراه |
|
منع المسك طيبه أن يفوحا |