فهذا مسك أذفر منع طيب ثرى قبري فانتبهت وأنا فرح بما شاهدت.
وفي ديوان الخطيب الشيخ محسن أبي الحب ١ (١٣٠٥ هـ ، ١٣٦٩ هـ) المطبوع سنة ١٣٨٥ هـ قال في الإمام الرضا عليهالسلام :
قد زرت في طوس اماماً ثامناً |
|
بحماه املاك السماء تحوم |
آباؤه الغر الميامين الأُلى |
|
بهم تشرف زمزم وحطيم |
وبفضلهم نطق الكتاب وشانهم |
|
شأن لدى رب السماء عظيم |
فهو ابن موسى من يزره يفوز في |
|
روض الجنان يحفه التكريم |
يسقى باكواب تطوف عليه من |
|
ولدانها ورحيقها مختوم |
أنّى يخاف الزائرون من الأذى |
|
وشفيعهم ذاك الرضا المعصوم |
وفي المجالس السنية (ص / ٦١٤) ٢ وأعيان الشيعة (١٠ : ٤٢٦) جاء فيه أن السيد محسن الأمين العاملي (١٢٨٤ هـ ـ ١٣٧١ هـ) له في ثامن الأئمة الرضا عليهالسلام :
حي طوساً لا بارح الغيث طوساً |
|
في ثراها الهدى غدا مرموسا |
أرض قدس طابت وطاب ثراها |
|
بضريح الرضا علي بن موسى |
وبه قد سمت على هامة الـ |
|
نجم سناء وقدست تقديسا |
أيّ بدر قد غيبوا بسنا آ |
|
باد يجلو الدجنّة الحنديسا |
أرض طوس حويت كنزاً ثميناً |
|
من بني المصطفى وعلقاً نفيسا |
رزؤه شك في حشى الدين سهما |
|
وإلى الحشر جرحه ليس يوسى |
يومه في الزمان كان عظيما |
|
في قلوب الأنام اذكى وطيسا |
يومه أحزن السماوات والأر |
|
ض جميعاً وكان يوماً عبوسا |
____________
(١) ديوان أبي الحب ص ١٩٢ (المراجع).
(٢) وفي طبعة النجف الأشرف ج ٥ ص ٣٦٠ ، ٣٦١.