يا صورة القاسم المظلوم ما برحت |
|
تشع ذكراك وهي الطهر والنور |
لها بكل فؤاد ذاق حبكم |
|
يا آل بيت رسول الله تصوير |
وللحاج رشيد موسى الكيشوان خادم الروضة الحيدرية هذه القصيدة في حق القاسم عليهالسلام وهي عبارة عن ملحمة سجل فيها معاناة القاسم :
ترك الديار بليلة ليلاءِ |
|
متخفياً عن أعين الأعداء |
إذ راح يطلب مخبئاً يخبو به |
|
ليريح نفساً من ضنىً وعناءِ |
سلك الفرات وراح يقطع سهله |
|
متحملاً لمشقة شعثاءِ |
متنقلاً بين القرى يرتابه |
|
يأتي خباء بعده لخباءِ |
حتى أتى نهراً عليه تستقي |
|
بنتان من سكانه بوكاءِ |
وأتى إليه صوت مقسمه بمن |
|
هو جده حقاً بغير مراءِ |
ودنا قريباً منهما متسائلاً |
|
ولمن به تعنين في استحياءِ |
فتعجبت من قوله ببساطة |
|
أعني علياً سيد البطحاءِ |
هو صاحب المختار في غزواته |
|
وله علينا بيعة الاُمراءِ |
بغدير خم قال عنه محمّد |
|
من كان يقبل بيعتي وولائي |
من كنت مولاه فهذا حيدر |
|
بعدي وصيي فيهم ولوائي |
فأجابها هلّا تدليني على |
|
بيت الرئيس لكي يزول بلائي |
قالت : فبشرى إنما هو والدي |
|
أكرم بما ترجو بطول بقاءِ |
وأتت به تمشي وراه بحشمة |
|
أدباً وحفظاً في اُصول حياءِ |
حتى أتت دار الضيافة أومأت |
|
أن ههنا الق العصا بفناءِ |
وإذا بشيخ القوم يضحك وجهه |
|
للضيف في بشرى وكل بهاءِ |