(الفصل الثالث)
الدلائل والبراهين من خلال حياته الشريفة عليهالسلام
من المسلمات القطعيّة أن لله وحده خرق العادات فقط وهو بإمكانه ذلك لأنه قادرٌ على كل شيء ، ولكننا نجد إلى جانب هذا حديثاً قدسياً يقول : « عبدي اطعني تكن مثلي تقل للشيء كن فيكون »
لعل هذه المنزلة تأتي بعد انقطاع منقطع النظير من العبادة وتجريد الذات من متعلقاتها ورياضة النفس الرياضة التامة فتتضاعف نور البصيرة أضعاف ما هي عليه من نور البصر فتنكشف له الأمور وما وراء الحجب دليل نقاء النفس وهذا ما نعتقده عند أئمة أهل البيت الأئمة الاثنى عشر عليهمالسلام وهذه نماذج ميسره من دلائل الإمام السابع الإمام موسى بن جعفر عليهالسلام وكراماته وبراهينه أو معجزاته انقلها من كتاب « عيون المعجزات لمؤلفه الشيخ حسن بن عبد الوهاب من علماء القرن الخامس ».
١ ـ عن إسحاق بن عمار قال سمعتُ أبا إبراهيم موسى عليهالسلام قد نعى لرجل نفسه فقلت في نفسي وانه ليعلم متى يموت الرجل من شيعته فالتفت اليّ شبه المغضب وقال يا إسحاق قد كان رُشَيْد الهجري من المستضعفين يعلم علم البلايا والمنايا والإمام أولى بذلك يا إسحاق اصنع ما أنت صانع فعمرك قد فنى وأنت تموت إلى سنتين وإخوتك وأهل بيتك لا يلبثون بعدك حتى تفترق كلمتهم ويخون بعضهم بعضاً ويشمت بهم عدوهم فلم يلبث إسحاق بعد ذلك إلا سنتين حتى مات فكان من حاله وأهله وأولاده كما ذكره الإمام عليهالسلام وأفلسوا.
٢
ـ عن علي بن حمزة الثمالي قال دخلت على أبي الحسن موسى بن