قف بي على تلك الديّار فلي بها |
|
قلب اُضيع وليس بالمنشود |
كم لي بذاك الرّبع من اُمنيّة |
|
لم تقضها نفسي ومن مقصود |
ربع يودّ النّازلون بأرضه |
|
للحشر أن يقضى لهم بخلود |
حيث الثّرى حاكت لها كهف الحيا |
|
بالسّوسن المخضّر خير برود |
كم ليلة قضيّتها متسامراً |
|
مَعْ كل ظبي كالهلال وخود |
يا جنة الفردوس ما بال الحشا |
|
قد بات يصلى منك ذات وقود |
ذهبت بزهرتك الليالي السّود |
|
يا تباً لهاتيك الليالي السّود |
لم تحتفل لك في عهود مثل ما |
|
لأبي الرضا لم تحتفل بعهود |
جلبوه قسراً من مدينة جده |
|
نحو المدائن موثقاً بقيود |
حبسوه في طامورة لم ينفجر |
|
ليل الشقا عن صبحها بعمود |
تبت يد الرجس الرشيد بفعله |
|
اذ ليس فيما قد جنى برشيد |
اوحى الى سنديه ليسمّه |
|
سَمّا تذوب به صخور البيد |
فقضى سميماً في السجون مشرداً |
|
في منزل عمن يحبّ بعيد |
وضعوا على جسر الرصافة نعشه |
|
وعليه جهراً بالاهانة نودي |
فرأى سليمان جنازته ولم |
|
تشفع بتهليل ولا تمجيد |
فانصاع يسأل من يلي قائلاً |
|
اي امرىء هذا وايّ فقيد ؟ |
فتصارخوا جزعاً وقالوا انه |
|
موسى بن جعفر حجة المعبود |
نادى عليّ به واجرى دمعه |
|
متواصلاً كاللؤلؤ المنضود |
حتى تولى منه امراً لم يكن |
|
عند الرشيد هناك بالمعهود |
لم يبق ثاو بالعراء كجده |
|
دامٍ تغسله دماء وريد |