محمّد الجواد عليهماالسلام ١ :
كم في مغانٍ باللوى ومعالمٍ |
|
أقوت حشى صبٍ ومهجة هائم |
ونواظراً تومي محاجرها وقد |
|
اضحى عليها السكب ضربة لازم |
لله موقفنا نسائل مفحماً |
|
من دارس عن عهدها المتقادم |
كانت مهباً للنسيم فاصبحت |
|
من بعد قاطنها مهبّ سمائم |
وغدت مطاف هواجر من بعد ما |
|
كانت مطاف نواعم وغمائم |
كانت بها تقضى المغارم فاغتدت |
|
وكأنها للدهر بعض مغارم |
ومواسم اللذات كانت فاغتدت |
|
وكأنها للبين بعض مواسم |
كان الزمان مسالماً لحسابها |
|
فارتد وهو لهن غير مسالم |
غرس المشوق بها الهوى لكنه |
|
لم يجنه إلا مرير علاقم |
لم يبق منها غير نؤىٍ مثل |
|
منعطف الحنية او سوار معاصم |
وثلاث اعزبة اقمن مؤثلاً |
|
يمثلن في صبر المشوق الهائم |
ولكم تطير بغير اجنحة |
|
جواثم في قلوب لم تكن بجواثم |
واذا بدت للصب سحم وجوهها |
|
لم يلقها الّا بوجه ساهم |
وكأنما احجارها السود اغتدت |
|
لفؤاده الملتاع سود اراقم |
يا ناشداً احبابه من طامس |
|
طلل ورسم بالثوية طاسم |
ما ان ترى لك من مجيب غير |
|
قلب واجم او جفن طرف ساجم |
وتجاوب الاصداء في دويّة |
|
فكأنها لليوم بعض مآتم |
يا قلب اقصر عن هواك فما الهدى |
|
الّا الهوان لكل ندب حازم |
من جنّ فيه فما لداء جنونه |
|
راق وما يجديه رقش تمائم |
____________
(١) موسوعة العتبات المقدسه ج ١٠ / ٥٥ ، ٥٨.