أنا أرضى من وصالك ليلاً |
|
بعد هجر شف جسمي طبيقا |
فطريق الوصل في الليل سهل |
|
لم تجد فيه رقيباً طروقا |
زر ولا تخش رقيباً طروقاً |
|
علنا للشوق نقضي حقوقا |
فأبى الا الجفا والتنائي |
|
وأبى وصل المعنى المشوقا |
فهمى دمعي كغيث سفوح |
|
وغدى في البين جسمي مشيقا |
أيها الراكب يطوي الفيافي |
|
جسرة هوجاء حرفاً رهوقا |
أن نشم في الليل لامع برق |
|
تسبق السهم وجيفاً مروقا |
لبراها أجذب وللنسع احكم |
|
ثم يهيه واحثثنها وسبقا |
ولطور الكاظم الغيظ موسى |
|
أمَّ أما شمت منه بريقا |
ولجودي الجواد المفدى |
|
وأتنشق تربهما لا الخلوقا |
ثم تلقى الناس من كل فج |
|
لهما تأتي فريقاً فريقا |
لهما نقطع فجاً عميقاً |
|
بالأماني ومكاناً سحيقا * |
بهما نلجأ في كل خطب |
|
بهما ندفع عنا العلوقا |
بهما روض المكارم أضحى |
|
نظرا للرائين أنيقا |
فنن الآمال وهو يبيس |
|
بهما أصبح غضا وريقا |
بهما الحق تجلى وضوحاً |
|
فضراً للرائدين أنيقا |
بهما نستنزل الغيث اما |
|
أمحل العام دلوحا وسيقا |
ولسان الوحي قد راح يتلو |
|
بهما الباطل أضحى زهوقا |
ولنوح ولإدريس ظمت |
|
أمحل العام دلوحاً وسيقا |
ولسان الوحي قد راح يتلو |
|
واعلموا من غيرمين طليقا |