يقول أيا بن العم أطلب منك أن |
|
أتوا بعد موتي يا أبن طه وحيدر |
فأعطاه عهداً ثم عاد ليثرب |
|
وفي عصر هارون الخبيث المحقر |
وقد زار بعد الحج يثرب واجترى |
|
على أخذ موسى قاسياً غير مخبر |
له الله أقضى عن مدينة جده |
|
ويحبس عاماً عند عيسى أبن جعفر |
وحول عن عيسى لبغداد راكباً |
|
سفينة ظلام غشوم ومفتري |
وأودع عند أبن الربيع بسجنه |
|
وفي يحيى وابنه الفضل والسري |
وفي سجنه عند أبن شاهك سمه |
|
فيا ويله من ظالم متجبر |
وقد دس سماً في ثلاثين رطبة |
|
لموسى فويل المقدم المتكبر |
مضت وهو في سجن من الحقب أربع |
|
وجيء به نحو الشهود لمحضر |
قضاة وأعيان دعوا كي يشاهدوا |
|
أبا الحسن المسموم في رطب مري |
وقال لهم وهو ابن شاهك انظروا |
|
إليه صحيحاً وهو قول مزور |
وقال لهم موسى اشهدوا أن قوله |
|
صنيعة كذاب حقود ومفتري |
سيصفر لوني ثم يحمر بعده |
|
يبيض عند الموت لوني لمبصر |
ولما قضى نحباً أتاه بن شاهك |
|
بأربع حمالين كي يحملوا السري |
وحط على جسر الرصافة نعشه |
|
وجاءت أطباء لفحص مصور |
وقد منع الناس العبور لفحصه |
|
وقد سد في راد الضحى كل معبر |
وشيع تشييعاً عظيماً لغسله |
|
وانزل من بعد الصلاة بمقبر |
ببقعة أرض وهي بين مقابر |
|
لبعض رجال من قريش وحمير |
لما قضى موسى علي أبنه الرضا |
|
غدى ملجأ للتائه المتحير |
أستر في عصر لهرون حقبة |
|
فديت الرضا من خائف متستر |