علي بن موسى حجة الله في الورى |
|
بعيد مدى العلياء زاكي المناسب |
إمام الورى هادي الأنام بلا مرا |
|
عظيم القری رب التقى والمناصب |
هو البحر بحر العلم والحلم والحجى |
|
وبحر العطايا والندى والمواهب |
نمته إلى العلياء سراة أماجد |
|
مناجيب من عليا لؤي وغالب |
علومهم تهدي الورى من دجى العمى |
|
وآراؤهم مثل النجوم الثواقب |
صناديد ورّادون في كل مأقط |
|
يطير له لب الكميّ المحارب |
إذا استعرت نار الهياج وارعدت |
|
فوارسها من كل قوم حوائب |
وقد عقدت أيدي المذاكي عجاجة |
|
من النقع تسمو فوق مجرى الكواكب |
يروّون أطراف الأسنة والظبا |
|
نجيعاً عبيطاً من نحور الكتائب |
بضرب يقد الهام عن مقعد الطلى |
|
وطعن يرد السمر حمر الذوائب |
هم آل بيت المصطفى معدن الوفا |
|
غيوث سما الجدوى ليوث المناقب |
بهم نهتدي من ظلمة الجهل والعمى |
|
ونرجوهم عند اشتداد النوائب |
فيا خير من سارت إليه بنو الرجا |
|
فراحت بجدواه ثقال الحقائب |
إليك حدوت الأرحبيات شزّباً |
|
على بعد مرماها وطي السباسب |
أتت تتهادى من ديار بعيدة |
|
تجوب الموامي داميات العراقب |
وقد ساءني الدهر الخؤون بصرفه |
|
ومزق قلبي فادحات المصائب |
فكن شافعي يا سيدي يوم فاقتي |
|
اذا نشرت صحفي وعدت معائبي |
عليك سلام الله ما عسعس الدجى |
|
وما هزم إلا صباح جيش الغياهب |
وفي شعراء الغري (٣ :
٢٢٥) جاء فيه أن العالم الجليل السيد حسين السيد رضا بحر العلوم المولود في النجف والمتوفى فيه (١٢٢١ هـ ـ ١٣٠٦ هـ) اُصيب ببصره ولم ينفعه علاج فتوسل بالإمام علي بن