الرضا عليهالسلام يقول :
ان تكن طوس ذي مقام ابن موسى |
|
فمن الشوق فك فيها الحبيسا |
والثم الأرض بالشفاء ولا تخش |
|
بلثم الاعتاب ضراً وبؤسا |
واخلع النعل ان دخلت عليه |
|
ففناه يجاور التقديسا |
ثم عفّر خديك من حول رمس |
|
ضم فيه شبيه موسى وعيسى |
واتل ما قيل فيه حباً من |
|
المادح فاولى بتلاله مرؤوسا |
ثم قل طيبة لنا بك تبكي |
|
حيث أوحشت ربعها المأنوسا |
وأنارت طوس بوجهك اذ |
|
جئت إليها فلم تر التغليسا |
كم بآفاقها معاجز عن |
|
كنت اظهرتها فكانت شموسا |
فعلى مَ الخطوب البستها |
|
ثوب حداد وامس كانت عروسا |
اخلق الدهر حسنها فاستعاضت |
|
شجنا عن سرورها وأنيسا |
هكذا هكذا ارتها الليالي |
|
فسعوداً طوراً وطوراً نحوسا |
كسفت شمسها بها فتردت |
|
في عزها من كسفها ملبوسا |
وخبا نيّر النبوة فيها |
|
فارتنا بعد ابتسام عبوسا |
غيل فيها الرضا علي ولكن |
|
غيل فيه موسى الكليم وموسى |
خان فيه المأمون عهداً وثيقاً |
|
معهد الدرس فيه عاد دريسا |
هل درى أنه بسم ابن موسى |
|
غال نفساً أمات فيها نفوسا |
أوَ يدري من العلوم دهى |
|
فيه بطمس معقولها المحسوسا |
جعلت تندب المعالي معاليه |
|
وتنعى الدروس فيه الدروسا |
ما لذاك الزمان والعنب المسموم |
|
فت الفؤاد منه بموسى |
ما لمأمونها فلا أمن الله |
|
له روعه ووافى نكوسا |