غادر الدين يشتكي في حشاه |
|
الماً من جراحه ليس توسى |
أغضب الله والملائك والرسل |
|
وأرضى بقتله إبليسا |
عبس الكون حين زلزل فيه |
|
وغشى يثرب المصاب وطوسا |
فأتاه ابنه كردك للطرف |
|
على البعد ليس يدري العيسا |
ثم حيّاه وهو يبدي بكاءً |
|
لاثماً فاه وهو يخفى رسيسا |
وقضى نحبه وملء رداه |
|
مكرمات تفوح عطراً نفيسا |
فتواصت على البكا ارملات |
|
فيه في الدمع كم اسلن نفوسا |
ونعته رياسة العهد لما |
|
فارقت فيه رأسها والرئيسا |
وعليه الأقلام عضت ضروساً |
|
حيث في فقده فقدن الطروسا |
وفي ديوان رياض المدح والرثاء (ص / ١٧١) جاء فيه أن الشيخ سليمان البلادي البحراني له في الإمام الرضا عليهالسلام هذه القصيدة :
من مبلغ مضر الحمرا وعدنانا |
|
وشيبة الحمد والمحمود عمرانا |
أن قد ذوى من أعالي دوحهم غصن |
|
به استفادت اُصول الكون اغصانا |
وقد هوى من صياحي مجدهم ركن |
|
به أقام إله العرش اركانا |
أعني ابن موسى الرضا سباق حلبتها |
|
ان سابقت في العلا الفرسان فرسانا |
لتبكه مقل الأنوار ما ملأت |
|
انواء كفيه للعافين غدرانا |
وليبكه الدين والذكر الحكيم كما |
|
أبان للناس آيات وبرهانا |
الله أكبر أن العلم قد نضبت |
|
بحاره لابن موسى بعد ما بانا |
يا غيرة الله قلب الكون قلبه |
|
سم يقطع للاحشاء الوانا |
وبضعة من رسول الله بضعها |
|
بالسم من بضع القران طغيانا |