قضى الرضا نحبه سماً فحين قضى |
|
قضى الهدى عادماً للحق تبيانا |
قضى غريب خراسان بغصته |
|
نفسي الفدا لغريب في خراسانا |
ليت النبي يراه قاذفاً كبداً |
|
كانت لدين الله قلباً وعنوانا |
ليت النبي يراه للردى غرضاً |
|
معالجاً سكرات السم لهفانا |
لقد ذوى عود ريحان النبوة اذ |
|
قضى الذي كان للاملاك ريحانا |
على النبي عزيز والأئمة ان |
|
يروا سليلهم بالسم سكرانا |
وعزّ أن تنظر الزهراء مهجته |
|
مضرومة بضرام السم عدوانا |
أفديه حلقاً كساه السم ثوب ضنا |
|
يرد إذا ما اكتساه أخشب لانا |
تالله أن يمينا سمه كسبت |
|
جذب من الحق والإيمان ايمانا |
وأن سماً سرى في الجسم منه سرى |
|
في قلب كل ولي طاب ايمانا |
فيا بني الحق حق أن يجرحكم |
|
خطب يجرح للمختار جثمانا |
وأن يشب ضرام في قلوبكم |
|
فقلبه شب فيه السم نيرانا |
ولا نهنأ برمان ولا عنب |
|
فسمه شاب اعنابا ورمانا |
وفجري يا عيون المجدعين دم |
|
بصحن خد العلا لا زال هتانا |
وفي ديوان شعراء الحسين عليهالسلام (١ : ١٢٦) جاء فيه أن السيد صالح بن السيد محمّد بن حسين الحسني الحلّي (١٢٩٠ هـ ـ ١٣٥٩ هـ) له في رثاء غريب خراسان الإمام علي بن موسى الرضا عليهالسلام هذه القصيدة :
كيف لا يذهب من عيني الرقاد |
|
لامام رزؤه فتّ الفؤاد |
كيف لا أبكي على موسى الرضا |
|
وبكاه المصطفى والمرتضى |
بخراسان غريباً قد قضى |
|
سمّه المنكر للخلق المعاد |