سمّه في حَبّ عنقود العنب |
|
بعد أن كابد همّاً وتعب |
صورة يدنيه في أعلى الرتب |
|
مكره كالنار من تحت الرماد |
لقبّ المأمون وهو الغادر |
|
لا عفا عمّا جناه الغافر |
اقبلت معصومة والهة |
|
نحو طوس للرضا زائرة |
نحو قم ارسلت جارية |
|
ورأت أسواقها عاطلة |
يومه صار مثل يوم التناد |
|
اكتسى العالم ابراد الحداد |
سألت قيل الرضا مات سميم |
|
مامن قد كان للدين مقيم |
شهقت مذ سمعتها شهقة |
|
بأخيها سمعتها بغتة |
وفي ديوان رياض المدح والرثا (ص / ٥٤٦) جاء فيه أن الحاج طه إبراهيم العرادي البحراني له هذه القصيدة في الإمام الرضا عليهالسلام :
حتى انتحى هاشم العليا فشتتها |
|
في كل قفر على أيدي مناويها |
فلا ترى بقعة في الأرض ليس بها |
|
مشرد أو قتيل في نواحيها |
فكم بطيبة بعد المصطفى قمر |
|
تجلى به مبهمات من دياجيها |
وكم بمريع سامرا إمام هدى |
|
وأرض بغدادكم بدر ثوى فيها |
وأثره العلم في وادي الغري ثوى |
|
من بعد شق قذال من مراديها |
ونازح الأهل في طوس قضى دنفاً |
|
بالسم من خصمه المأمون باغيها |
وكم كريم باصقاع البلاد ثوى |
|
منهم ومن غاب خوفاً من معاديها |
وفي ديوان الحويزي (٢ : ١٤٤) ١ جاء فيه أن الشيخ عبد الحسين الحويزي (١٢٨٧ هـ ـ ١٣٧٧ هـ) له يرثي الإمام الرضا عليهالسلام بهذه القصيدة :
____________
(١) ديوان الحويزي : تحقيق الدكتور حميد مجيد هدّو ج ٢ : ١٤٤ طبعة النجف الاشرف ، ط ١ ١٣٨٥ هـ / ١٩٦٥ م ، وقد أعيد طبعه في بيروت ١٩٨٦ م ، بعد تزوير وتحريف من قبل ناشره مؤسسة الأعلمي ١٣٨٥ هـ ، ١٩٦٥ م.