هل من ضناي معالج يبريني |
|
في حي عالج أوربى يبريني |
أسفاً بذات البان بأن تجلدي |
|
واطلت في الحنان رجع حنين |
وبسفح بارق قد تألق بارق |
|
أجرى دموعي كالسحاب الجون |
أنا لم أزل دنفاً يعللني الهوى |
|
وغليل أنفاس الصبا يشفيني |
أدرت مطوقة الحمام أنني |
|
هيجت فرط شجونها بشجوني |
باتت على فنن تردد شجوها |
|
فناً وبت مردداً بفنون |
قلبي كمنتزح القليب نجيعه |
|
ومن العيون يفيض ماء عيون |
إن جنّ ليلي همت فيه صبابة |
|
انست بليلي صبوة المجنون |
لو كنت أعلم للحوادث غيها |
|
ما كنت البث بالعذاب الهون |
سود الحوادث ارهفت لي بيضها |
|
من فتكها درع اليقين يقيني |
اسخطت دهراً خائناً بصروفه |
|
عهد الرضا بخلافة المأمون |
نصب الإمام ولي عهد بعده |
|
ونفى خلافته لأهل الدين |
ما تلك إلّا خدعة من رأيه |
|
وخيانة منه لخير أمين |
ومن المدينة يوم اشخص شخصه |
|
أبدى بطوس منه عهد خؤون |
وغدا يفكر كيف يورده الردى |
|
والأمر ممتنع عن التبيين |
بالسيف اُم بالسم يُقتل غيلة |
|
روح الوجود وعلّة التكوين |
وأراد أن يقضى الرضا والناس لا |
|
تدري أصيب بأي سهمِ منون |
فصبا إليه ولم يزل في نطقه |
|
بالنصح يمزج قسوة في اللين |
ويرد حيا منه يدفن بالفنا |
|
من داء حقد في الضلوع دفين |
فلو استطاع نفاه عن أوطانه |
|
وله أعد سلاسل المسجون |