ألا لا تروعي القلب هاتفة البان |
|
ولا تحبسي يا ورق هجعة وسنان |
ولا تعبثي في الحي أو تبعثي الشجا |
|
بنوح جزوع بات فاقد سلوان |
سجوعاً بافنان تكاد من الجوى |
|
تخاطبك الافنان وجدك أفناني |
فلم تعربي لحناً من النوح لوعة |
|
على الدوح إلّا عدت منه بالحان |
وما الحب إلّا ما يعرف لممسك |
|
وإلّا فتسريح إليه باحسان |
فلا تنكري وجدي ولومي لواجد |
|
فشتان ما بيني وبينك في الشان |
لأني وأن أصبحت رهن حوادث |
|
فلم أك يوماً أن أبوح باشجاني |
ولا آخرست مني الحوادث أفواهاً |
|
ولكن لما عانى غريب خراسان |
غريب قضى سماً بطوس فديته |
|
بعيد مدىً ثاوٍ بغربة أوطان |
سعى فيه قوم لا سقى صيّب الحيا |
|
حفائر ضمت منهم كل خوّان |
لئن اظهروا عهد الولاء واضمروا |
|
له بعد توكيد الولا نقض ايمان |
فقد خسروها صفقة من شمائل |
|
كما نكثوها فيه صفقه ايمان |
هم القوم حادوا بمن هداه وآثروا |
|
هواهم لكفر منهم بعد ايمان |
عصابة إنك لم تصب فيه رشدها |
|
بل انتهزوها فيه وثبة شيطان |
إلى أن قضى بالسم ملتهب الحشا |
|
بمجمع أعداء وفرقة خلان |
بأهلي ناء عن ذويه ورهطه |
|
يحن إلى أهليه حنة ولهان |
رعى الله طوساً أي نفس تضمنت |
|
من العترة الهادين بل أي جثمان |
علي بن موسى خير من يمم العلا |
|
بساحة فضل من حماه واحسان |
بني عمه هلّا إليه دعتكم |
|
حمية فهر أو حفيظة عدنان |
وثبتم عليه قاطعين لرحمه |
|
ولم تصلوا إلّا بظلم وعدوان |