هذا هو الهدي النبوي الصحيح الصريح يجيز الصلاة في الأماكن التي ضمت قبور الأنبياء وتابعيهم من الصالحين.
١٥) مسجد الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم :
دفن صلىاللهعليهوآلهوسلم باجماع الصحابة أخذا من قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم في المكان الذي قبض فيه ، وهو بيته الملحق بالمسجد ، والذي دخل في المسجد ، ثمّ دفن معه (أبو بكر وعمر) رضياللهعنهما ، وكان كبار الصحابة أحياء ، وتم كل هذا بإجماعهم ، وهم أعرف النّاس بدين الله ، فلم ينكر واحد منهم أن يدفن النّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في حجرة عائشة رضياللهعنها ، وهي مفتوحة الباب على المسجد ، ولا طلب أحدهم إغلاق باب الحجرة التي بها هذه القبور بعد دفن أحد الصحابيين ، واحدا بعد واحد ، بجوار قبر النّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم الملاصق تماما للمسجد ، ولا أن ينقل رفات (أبي بكر وعمر) إلى مكان آخر ، وإذن فقد أصبح وجود قبر مستقل في جوار مسجد (أي مسجد في أي مكان) ، وللقبر باب على هذا المسجد (سنة صحابية إجماعية ثابتة).
١٦) في المسجد الحرام :
إلى جوار الكعبة المشرفة عشرات من قبور الأنبياء ، نقلا عما رواه الإمام المحدث أبو داود في سننه التي شرحها كبار علماء السبكية [وغيرهم] ، جاء عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قوله : «ما بين زمزم والحطيم تسعون نبيا موتى».