لقد جاء في عدة أحاديث وأخبار أن من الأنبياء المدفونين بين بئر زمزم ومقام إبراهيم : نوحا وهودا وصالحا وشعيبا ، ولو كان وجود قبورهم منكورا ، لأخرج رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم رفاتهم ودفنهم خارج المسجد الحرام.
* * *
١٧) حجر إسماعيل :
حجر (بكسر الحاء وسكون الجيم) كنف نبي الله إسماعيل ، حيث مثواه الأخير عليهالسلام ، ومثوى جثمان أمه هاجر عليها الرضوان بالحطيم (بناء يواجه الميزاب من خارج الكعبة) تحت جدار الكعبة المشرفة ، وعلى هذين القبرين المكرمين بناء على شكل نصف دائرة تقريبا ، يبلغ ارتفاعه ١٣٠ سم وعرضه ١٥٠ سم تقريبا يبعد عن الكعبة بنحو متر ونصف من كل جهة ، وهذا الحجر من الكعبة.
وفي حجر اسماعيل تسن الصّلاة ويستحب الدعاء ، فعند الأحناف يصلي الطائف بالبيت بعد الأشواط السبعة ركعتين بالحجر تحت الميزاب ، فإن صلاهما خارج الحرم أساء (صفحة ٣١٧ من الفقه على المذاهب الأربعة ط الشعب) ، وعند الشّافعية يصلي الطائف بعد طوافه مباشرة ركعتين خلف المقام ، ثم بالحجر وهي سنة مطلوبة (صفحة ٣٦٥) ، وكذلك عند الحنابلة.