المحرم ، في موقعة كربلاء قريبا من (نينوى) بالعراق ، عام إحدى وستين من الهجرة.
قتله عمر بن سعد بن أبي وقاص ، وخولي بن يزيد الأصبحي ، واجتز رأسه الشريف سنان بن أنس النخعي ، وشمر بن ذي الجوشن ، وسلب ما كان عليه إسحاق بن خويلد الحضرمي. وذلك بعد قتال مرير غير متكافىء بينه وبين ألوف الجنود من جيش يزيد بن معاوية التي كان قد وجهها إليه عبد الله بن زياد ، عامل يزيد بن معاوية على العراق ، حين لم يكن مع الحسين إلا قلّة من أهل بيته ، ومنهم العديد من النساء والأطفال.
ولم يكن رضياللهعنه خارجا لحرب ، وإنّما استجابة لرغبة أهل العراق في تجديد الأمر والنهي لله ، وإرجاع الدعوة الإسلامية إلى نبعها إرشادا وهداية ومحافظة على الإسلام ، وإلّا فهل يخرج رجل لحرب الألوف بعشرات من الأطفال والنساء والرجال العزّل ، غفر الله للجميع.
وقد شهد الحسين مع والده واقعة (الجمل) و (صفين) وحروب الخوارج وغيرها ، كما شارك بعد وفاة أبيه في فتح أفريقيا وآسيا ، كما سجّله سادة المؤرخين.
وقد دفن جسده الطاهر بكربلاء بالعراق ، أمّا الرأس الشريف فقد طيف بها إرهابا للنّاس ، حتى استقر أو حفظ ب (عسقلان) ، من ثغور فلسطين على البحر المتوسط ، ثم لما اشتعلت الحروب الصليبية ، وخاف الخليفة الفاطمي على الرأس فأذن وزيره (الصالح طلائع بن رزيك)