رابعا : ما ذكره عثمان مدوخ في كتاب (العدل الشاهد) من العثور بالقرب من باب الفراديس على طاق مسدود بحجر عليه كتابة تفيد أنه مشهد الحسين فلما رفع الحجر وجدت الفجوة خالية من الدفن ، مما يؤيد نقل الرأس منها.
خامسا : جاء في المقريزي (٢ / ١٧١) : «وبنى طلائع مسجدا لها (يعني الرأس) خارج باب زويلة من جهة الدرب الأحمر ، وهو المعروف بجامع الصالح طلائع ، فغسلها في المسجد المذكور على ألواح من خشب» يقال : أنها لا زالت موجودة بهذا المسجد.
فممّا لا شك فيه أنه قد أحضرت إلى القاهرة رأس الإمام الحسين ، وليس من مستغرب أن تكون قد غسلت في مسجد الصالح طلائع ، ويؤيد هذه الرواية ما كشفت عنه الحفائر التي أجريت سنة (١٩٤٥) ، من وجود مبان بجوار الجهة الشرقية للواجهة البحرية لجامع الصالح طلائع ، عليها كتابات أثرية منها (أدخلوها بسلام آمنين) ، ومثل هذه العبارة تكتب عادة على مداخل المدافن ، ولذلك فإنّه من المرجح أن تكون هذه الكتابات من بقايا المشهد الذي بناه الصالح طلائع مجاورا لمسجده لكي يدفن فيه رأس الحسين (كما ذكر ابن دقاق).
سادسا : جاء في كتاب (العدل الشاهد في تحقيق المشاهد) : «أن المرحوم عبد الرحمن كتخدا القزدغلي ، لما أراد توسيع المسجد المجاور للمشهد الشريف (سنة ١١٧٥ ه) ، قيل له : إن هذا المشهد لم يثبت فيه دفن ، فأراد تحقيق ذلك فكشف المشهد الشريف بمحضر من النّاس ، ونزل