(وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَداً) هذا ما أمر به عبد الله ووليه أبو تميم أمير المؤمنين الإمام العزيز بالله صلوات الله تعالى عليه وعلى آبائه الطاهرين وأبنائه المكرمين.
أمر بعمارة هذا المشهد على مقام السيدة الطاهرة بنت الزهراء البتول : زينب بنت الإمام عليّ بن أبي طالب صلوات الله تعالى عليه وعلى آبائه الطاهرين وأبنائه المكرمين ...) إلخ.
وهذه الرحلة من محفوظات مكتبة عارف بك بالمدينة (إذن فالضريح موجود معروف من قبل القرن الرابع قبل الفاطميين ؛ بل من القرن الثاني كما سيأتي).
ثانيا : كلام السخاوي :
ذكر السخاوي في كتابه (أوقاف مصر) : أن الحاكم بأمر الله أوقف على هذا المشهد (مشهد السيدة زينب ومشاهد أخرى) عدة قرى وضياع ك (أطفيح) ، و (صول) (١) ، وغيرهما.
ثالثا : ابن الأثير والطبري وابن عساكر وابن طولون :
الطبري وابن الأثير لمّا ذكرا محنة (الإمام الحسين) ، التي شاركته فيها أخته (زينب) ، لم يتعرضا لذكر وفاتها ، وإلا فكانا ذكرا ما عرفناه عن ذلك ، والمؤرخون الذين تعرضوا لذكر تلك بعضهم تضاربت
__________________
(١) أطفيح : مركز من مراكز محافظة الجيزة الآن ، و (صول) قرية تابعة لهذا المركز ، وتقعان شرق نهر النيل ، وهما غنيتان بالزراعات المتعددة.