أقوالهم ، فلم يخرجوا بنتيجة تفيد الباحث ، وقليل منهم ذكروا أنها دخلت مصر بعد مصرع أخيها بيسير من الزمن وأقامت بها أشهرا ودفنت بها.
ومن هؤلاء (الذين قالوا بدخولها مصر) الحافظ ابن عساكر الدمشقي مؤرخ القرن السادس الهجري : ذكر ذلك في تاريخه الكبير المحفوظ بالمكتبة الخالدية بدمشق ، والمؤرخ ابن طولون الدمشقي في رسالة مستقلة ، (إذن فالقبر كان معروفا قبل القرن السادس).
رابعا : الشريف الأزورقاني :
في كتب الأنساب ك (بحر الأنساب للشريف الأزورقاني) من علماء القرن السابع الهجري ، وابن عنبة الحسني من علماء القرن الثامن الهجري ، ومن تقدمهم من علماء النسب لم يذكروا أن ل (يحيى بن زيد) الشهيد عقبا ، لقتله لما خرج بعد قتل أبيه ب (الجوزجان) على عهد (نصر ابن بشار) والي خرسان ، وكان من أمره أن قتل بيد (مسلم بن أحون) ، الذي بعثه نصر المذكور في (٣٠٠٠) ثلاثة آلآف رجل ، فقتلوه في سنة ١٢٥ ه (خمس وعشرين ومائة هجرية) ، وله من العمر (١٨) ثماني عشرة عاما ، وانظر كتاب (الفرق بين الفرق) للبغدادي ، و (المعارف) لابن قتيبة ... إذن فزينب هذه ليست ابنته ، وبينه وبينها زمن طويل.
خامسا : نتيجة ما سبق :
فما ذكر في (رحلة) ابن جبير ، ونقله صاحب (الخطط) ، وصححه فضيلة الأستاذ كلاهما خطأ واضح ، إذ أن زينب التي زار مشهدها ابن