جبير هي زينب بنت يحيى (المتوج بن الحسن المثنى بن زيد بن الحسن السبط بن عليّ بن أبي طالب) ، دخلت مصر (سنة ١٩٣ ه) ثلاث وتسعين ومائة هجرية مع عمتها نفيسة بنت الحسن (الأنور) العلوي ، أمير المدينة ، ومشهدها الذي زاره ابن جبير في القرافة شرقي الشّافعي ، لا في هذه المنطقة الواقع بها المشهد الزينبي (انظر رحلة ابن جبير المخطوطة) .. وهذا المشهد معروف بالقرافة ، وهو المشهور الآن بمشهد العيناء (فاطمة بنت القاسم بن محمد المأمون بن جعفر الصادق) لدفنها به هي الأخرى ، مع (زينب بنت يحيى المتوج) ، وكان إلى أواخر القرن الثاني الهجري ، يعرف بمشهد (السيدة زينب بنت يحيى المتوج) وهي وأبوها ، وجمع من أقاربها ، دخلوا مصر وماتوا بها ، ولهم مشاهد معروفة.
وقد ورد ذكر هذا المشهد في كثير من كتب المزارات المصرية ك (مرشد الزوار) لموفق الدين بن عثمان ، و (الكواكب السيارة) لابن أبي طلحة ، و (تحفة الأحباب) للسخاوي ، و (الكوكب السائر) للسكري ، الذي هو من آخر ما ألف في المزارات المصرية (وهذه المراجع غالبها مشهور متداول).
سادسا : القول الفصل للعبيدلي :
الذي قضى على هذا الخلاف الواقع فيه جمهرة المؤرخين من قرون عديدة رسالة استنسختها من حلب بواسطة أحد أصدقائي «للعبيدلي» الحسن بن يحيى بن جعفر «الحجة» بن عون الله الأعرج بن الحسين الأصغر بن عليّ زين العابدين بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب المولود سنة