من مخيريق ، قد كانت في «القف» ، كما أن سائر أموال مخيريق قد كانت بقرب القف أيضا (١).
ومعلوم : أن القف يقع في شرقي المدينة ، لأن زهرة مما يليه ، كما سنرى (٢).
رابعا : قد صرحوا : بأن بني النضير كانوا يسكنون في قرية يقال لها : زهرة (٣).
وزهرة تقع في شرقي المدينة ، وبها تقع الصافية (٤) ، التي كانت من أموال مخيريق ، وصارت إلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله».
كما أنهم قد ذكروا : أن زهرة هي الأرض السهلة بين الحرة والسافلة مما يلي القف (٥).
ولعل التعبير الأدق ، أن يقال : إن زهرة مما يلي طرف العالية ، وما نزل عنها ، فهو السافلة وأدنى العالية ميل من المسجد (٦).
خامسا : إن سهم عثمان الذي أعطاه إياه رسول الله «صلى الله عليه عليه
__________________
(١) راجع : وفاء الوفاء ج ٤ ص ١٢٢٩ و ١٢٣٠ وفي ج ٣ ص ٨٢٦ عن الإستيعاب.
(٢) راجع : وفاء الوفاء ج ٣ ص ٩٧٨.
(٣) راجع : تاريخ الخميس ج ١ ص ٤٦٠ والبحار ج ٢٠ ص ١٦٤ عن الكازروني وغيره ، وفي هامشه عن : المنتقى في مولود المصطفى ص ١٢٥. وراجع أيضا : بهجة المحافل ج ١ ص ٢١٤ ولباب التأويل ج ٤ ص ٢٤٤.
(٤) راجع : وفاء الوفاء ج ٣ ص ٩٩٣.
(٥) وفاء الوفاء ج ٤ ص ١٢٢٩.
(٦) وفاء الوفاء ج ٤ ص ١٢٣٠.