وقيل : إن الحشر الثاني ، هو حشر النار التي تخرج من قعر عدن ؛ فتحشر الناس إلى الموقف ، تبيت معهم حيث باتوا ؛ وتقيل معهم حيث قالوا ، وتأكل من تخلف (١).
وقال العيني : «إن بني النضير أول من أخرج من ديارهم» (٢).
ونقول : بل أجلي بنو قينقاع قبلهم.
وقال الكلبي : كانوا أول من أجلي من أهل الذمة من جزيرة العرب ثم أجلي آخرهم في زمن عمر بن الخطاب ؛ فكان جلاؤهم أول حشر من المدينة ، وآخر حشر إجلاء عمر لهم (٣).
قال السهيلي ، بعد ذكره ما تقدم :
__________________
وجوامع الجامع ص ٤٨٦ والمصنف ج ٥ ص ٣٥٨ و ٣٥٩ وتفسير القرآن العظيم ج ٤ ص ٣٣٢ وراجع : السيرة النبوية لدحلان ج ١ ص ٢٦٢ والتبيان ج ٩ ص ٥٥٧ عن البلخي ، ولباب التأويل ج ٤ ص ٢٤٥ ومدارك التنزيل بهامشه في نفس الصفحة وجامع البيان ج ٢٨ ص ١٩ و ٢٢ وراجع : فتح القدير ج ٥ ص ١٩٩ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٦٨.
(١) الروض الأنف ج ٣ ص ٢٥١ وشرح بهجة المحافل ج ١ ص ٢١٦ والسيرة النبوية لدحلان ج ١ ص ٢٦٢ ولباب التأويل ج ٤ ص ٢٤٥ ومدارك التنزيل بهامشه في نفس الصفحة وراجع : جامع البيان ج ٢٨ ص ٢٠ وغرائب القرآن بهامشه ج ٢٨ ص ٣٤ والجامع لأحكام القرآن ج ١٨ ص ٢٠ وأحكام القرآن لابن العربي ج ٤ ص ١٧٦٤ والتفسير الكبير ج ٢٩ ص ٢٧٩ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٦٨.
(٢) عمدة القاري ج ١٧ ص ١٢٦.
(٣) فتح القدير ج ٥ ص ١٩٥ والكشاف ج ٤ ص ٤٩٩ وراجع : التفسير الكبير ج ٢٩ ص ٢٧٨ و ٢٧٩ وجوامع الجامع ص ٢٨٦.