فقال : كانت هذه هزيلة (أي فرحة) من أبي القاسم.
فقال : كذبت يا عدو الله.
فأجلاهم عمر الخ .. (١).
ونشير في هذه الرواية إلى أمرين :
الأول : إنها تصرح بأن إجلاء اليهود كان رأيا من عمر ، وليس امتثالا لأمر رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، وأن الدافع له هو ما فعلوه بولده.
ومن الواضح : أن ذلك ليس مبررا كافيا لذلك ، فقد سبق لليهود أن قتلوا عبد الله بن سهل بخيبر ، فاتهمهم رسول الله «صلىاللهعليهوآله» والمسلمون بقتله ، فأنكروا ذلك ، فوداه رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، ولم يخرجهم بسبب ذلك (٢).
__________________
(١) صحيح البخاري ج ٢ ص ٧٧ و ٧٨ وراجع المصادر التالية : كنز العمال ج ٤ ص ٣٢٤ وعنه وعن البيهقي ، ووفاء الوفاء ج ١ ص ٣٢٠ وتاريخ الإسلام للذهبي (المغازي) ص ٣٥٢ و ٣٥٣ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٢٠٠ و ٢٢٠ والإكتفاء ج ٢ ص ٢٧١ والمغازي للواقدي ج ٢ ص ٧١٦ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٤١٦ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٥٧ و ٥٨ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٣٧٨ ومسند أحمد ج ١ ص ١٥ بنص أكثر تفصيلا ، كما هو الحال في بعض المصادر الآنفة الذكر وراجع أيضا : زاد المعاد لابن القيم ج ٢ ص ٧٩.
(٢) راجع : السيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٣٦٩ و ٣٧٠ وعمدة القاري ج ١٣ ص ٣٠٦ والإصابة ج ٢ ص ٣٢٢ وفيه : أن هذا الحديث موجود في الموطأ وأخرجه الشيخان في باب القسامة ، وأسد الغابة ج ٣ ص ١٧٩ و ١٨٠ والإكتفاء ج ٢ ص ٢٧٠ والمغازي للواقدي ج ٢ ص ٧١٤ و ٧١٥ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٥٧ و ٥٨.