النضير كانوا أكثر منهم مالا ، وأحسن حالا ، وكانوا ألف رجل ، وبنو قريظة سبعمائة ، وكانوا إذا قتل نضيري قريظيا ، فإنه يدفع نصف الدية ويجبه ويحمم (أي يسود وجهه ، ويحمل على جمل ، ويكون وجهه إلى ناحية ذنبه ، ويطاف به) وإذا قتل قريظي نضيريا ، فإنه يدفع الدية كاملة ، ويقتل به.
وللنضير القوة والسلاح والكراع (١).
ومن جهة ثانية : فإن من الطبيعي أن ينعكس ذلك على نفسيات بني النضير ، وأن يشعروا بالزهو والخيلاء ، حتى إننا لا نجد مبررا لتكذيب النص الذي يقول : «إنهم استقبلوا بالنساء والأبناء والأموال ، معهم الدفوف ، والمزامير ، والقيان يعزفن خلفهم بزهاء وفخر ، ما رؤي مثله من
__________________
(١) تفسير البرهان ج ١ ص ٤٧٢ ، وراجع : ص ٤٧٣ و ٤٧٨ وتفسير القمي ج ١ ص ١٦٨ و ١٦٩ والبحار ج ٢٠ ص ١٦٦ و ١٦٨ وتفسير نور الثقلين ج ١ ص ٥٢٣ و ٥٢٤ وجامع البيان ج ٦ ص ١٥٤ و ١٥٧ و ١٦٤ و ١٦٥ و ١٦٧ وغرائب القرآن للنيسابوري بهامش جامع البيان ج ٦ ص ١٤٥ وتفسير القرآن العظيم ج ١ ص ٦٠ والجامع لأحكام القرآن ج ٦ ص ١٧٦ و ١٨٧ و ١٩١ والتبيان ج ٣ ص ٥٢١ وراجع : ص ٥٢٤ و ٥٢٥ والتفسير الحديث ج ١١ ص ١٠٧ ومجمع البيان ج ٣ ص ١٩٤ وفتح القدير ج ٢ ص ٤٣ و ٤٤ والتفسير الكبير ج ١١ ص ٣٢٥ و ١٢ و ٦ وعون المعبود ج ١٢ ص ١٣٦ ولباب التأويل ج ١ ص ٤٦٨ وفي ظلال القرآن ج ٢ ص ٨٩٤ والدر المنثور ج ٢ ص ٣٨١ و ٢٨٣ و ٢٨٤ و ٢٨٥ و ٢٧٨ و ٢٨٨ عن أحمد ، وأبي داود ، وابن جرير ، وابن المنذر ، والطبراني ، وابن مردويه ، وعبد بن حميد ، وابن إسحاق ، وابن أبي شيبة وابن أبي حاتم والحاكم ، وصححه ، والبيهقي في سننه.