وآله» أتي له بفضيخ في مسجد الفضيخ فشربه ، فلذلك سمي مسجد الفضيخ (١).
ونحن .. وإن كنا نكذب بصورة قاطعة شربه «صلىاللهعليهوآله» للفضيخ ـ كيف ، وقد كانت الخمر وكل مسكر قد حرم في مكة ، كما أن الخمر مما قد تسالمت الشرائع على تحريمه (٢) وقد رفض شربها عدد من الناس في الجاهلية كما ذكرناه في الجزء السادس من هذا الكتاب ، تحت عنوان :
أقوال في تحريم الخمر .. ـ وإن كنا نكذب ذلك ـ
إلا أننا نقول :
لا مانع من أن يؤتى إليه «صلىاللهعليهوآله» بذلك ، فيرفضه وينهى عنه ، وقد يسمى المكان بما يشير إلى ذلك ، لأجل استغراب الناس عمل ذلك الرجل الذي أتى إلى النبي «صلىاللهعليهوآله» بشيء قد حرمه منذ بعث ، ولا يزال يؤكد تحريمه ، ويمنع عنه.
__________________
(١) مسند أحمد ج ٢ ص ١٠٦ ووفاء الوفاء ج ٣ ص ٨٢٢ عنه ، وعن أبي يعلى.
(٢) راجع الكافي ج ٦ ص ٣٩٥ والوسائل ج ١٧ ص ٢٣٧ باب تحريم شرب الخمر ، والتهذيب ج ٩ ص ١٠٢ وراجع : التنقيح الرائع ج ١ ص ١٥ وراجع أيضا : مفتاح الكرامة ج ٤ ص ٢.